انظمة غذائيةحياة صحية

زيت جوز الهند وزيت الدهون (MCT): ما الفرق بينهما؟ أيهما أفضل صحيًا؟

يُعتبر زيت جوز الهند وزيت الدهون المتوسطة السلسلة (MCT) من المكملات الغذائية الشائعة لتعزيز الصحة. وعلى الرغم من التشابه بينهما، إلا أن هناك اختلافات بينهما.

ما هو زيت جوز الهند؟

زيت جوز الهند وزيت الدهون (MCT): ما الفرق بينهما؟ أيهما أفضل صحيًا؟
زيت جوز الهند وزيت الدهون (MCT): ما الفرق بينهما؟ أيهما أفضل صحيًا؟

زيت جوز الهند هو زيت يُستخرج من ثمرة جوز الهند. يوجد أنواع مختلفة من زيت جوز الهند، بدءًا من البكر المعالج بالطرق التقليدية وحتى النوع المكرر أو المهدرج الذي يخضع لعمليات أكثر تكلفة. يُفضل زيت جوز الهند البكر الذي يُستخرج بوسائل طبيعية.

على الرغم من أن زيت جوز الهند المكرر يحتوي على نسبة أعلى من المركبات الفينولية، والتي هي مضادات الأكسدة، يظل زيت جوز الهند يحتوي على أكثر من 90% من الدهون المشبعة. يُعتبر جزءًا من الدهون المتوسطة السلسلة.

ما هو زيت الدهون المتوسطة السلسلة (MCT)؟

زيت الدهون المتوسطة السلسلة هو زيت جوز الهند المكرر الذي تم إزالة الدهون الطويلة السلسلة، مما يجعله تركيبة أكثر تركيزًا من زيت جوز الهند. يحتوي زيت MCT على أنواع معينة من الدهون، مثل حمض الكابرويك وحمض الكابريليك.

فوائد زيت جوز الهند:

  1. التحكم في الوزن: بعض الدراسات تشير إلى أن زيت جوز الهند قد يساهم في تقليل دهون البطن.
  2. فوائد الدهون المتوسطة السلسلة: يمكن للدهون المتوسطة السلسلة الموجودة في زيت جوز الهند تعزيز الحالة الكيتونية في الجسم، مما يساعد في حرق الدهون بسهولة لإنتاج الطاقة.

القلق بشأن الدهون المشبعة وأمراض القلب:

  1. البحوث الحديثة: تُشير بعض الدراسات إلى عدم وجود علاقة مؤكدة بين الدهون المشبعة وأمراض القلب، ويُنصح بإعادة تقييم التوجيهات الحالية.
  2. الكيتوزية: زيت جوز الهند يُستخدم كمصدر للطاقة البديلة، حيث تحترق الدهون المتوسطة السلسلة بسهولة لإنتاج الطاقة.

زيت جوز الهند ومرض الزهايمر

يبدو أن مرض الزهايمر، في جوهره، يعود إلى مشكلة في استقلاب الطاقة في الدماغ. استنادًا لهذا الفهم، تم وصف مرض الزهايمر على أنه مرض السكري من النوع 3 مع ضعف التمثيل الغذائي للجلوكوز في الدماغ. أحد الحلول الممكنة هو توفير مصدر وقود بديل. يمكن أن يوفر كل من زيت جوز الهند وزيت MCT دهونًا قد يستخدمها الدماغ مباشرة كوقود، متجاوزًا الحاجة لاستقلاب الجلوكوز.

أظهرت الدراسات التي أعطت مرضى الزهايمر زيت جوز الهند تحسنًا في وظائفهم الإدراكية. قارنت إحدى الدراسات بين زيت جوز الهند المستخدم ضمن حمية البحر الأبيض المتوسط مع حمية البحر الأبيض المتوسط بدونه. لوحظت تحسينات في أنواع مختلفة من الذاكرة مع مكملات زيت جوز الهند. ومن المثير للاهتمام، أن النساء المصابات بالخرف الخفيف إلى المتوسط استجابت بشكل أفضل، على الرغم من إظهار المجموعات الأخرى تحسنًا أيضًا.

توصلت دراسة منفصلة على مرضى الزهايمر الذين تلقوا زيت جوز الهند على مدار 21 يومًا إلى تحقيق فوائد في الإدراك. وصلت التحسينات في التوجيه وبناء اللغة أوجها. ومع ذلك، لم تخلص كل الدراسات التي أجريت على زيت جوز الهند ومرض الزهايمر إلى فوائد. لم تجد إحدى الدراسات التي أجريت على زيت جوز الهند مع مرضى الزهايمر أي تحسنًا في الإدراك. تجدر الإشارة إلى أن نسبة كبيرة من المرضى انسحبوا من الدراسة بسبب معاناتهم من الإسهال، وهو الأمر الذي ربما أربك النتائج. لقد بدأت الدراسة مع 41 مريضًا في مجموعة زيت جوز الهند، وانتهت بثمانية فقط استطاعوا استكمال دورة العلاج لمدة ستة أشهر.

فوائد زيت MCT

زيت جوز الهند وزيت الدهون (MCT): ما الفرق بينهما؟ أيهما أفضل صحيًا؟
زيت جوز الهند وزيت الدهون (MCT): ما الفرق بينهما؟ أيهما أفضل صحيًا؟

ليس من المستغرب أن نجد فوائد مماثلة لزيت جوز الهند مع زيت MCT.

التحكم في الوزن

قارنت دراسة بين استخدام زيت MCT وبين استخدام الدهون طويلة السلسلة على مدار 12 أسبوعًا. خسر الأشخاص الذين تناولوا حمية زيت MCT الأعلى حوالي 8.5 رطل مقارنة بـ 6 أرطال للحمية الغذائية المتضمنة دهون طويلة السلسلة. أظهرت دراسات أخرى نتائج مماثلة، مع تحكم أكبر في الوزن لدى الأشخاص الذين يستهلكون زيت MCT مقارنةً بأنواع الدهون الأخرى الأكثر شيوعًا.

يبدو أن لدى زيت MCT القدرة على زيادة الإحساس بالشبع أو الامتلاء بعد الوجبات، مما قد يساعد في تقليل استهلاك السعرات الحرارية. علاوةً على ذلك، يبدو أن لهذا الزيت قدرة على توظيف الدهون في إنتاج الطاقة، وتحسين إنتاج الطاقة واستخدام السعرات الحرارية. قد يكون كلا التأثيرين مفيدًا أيضًا في التحكم بالوزن. بالمقارنة مع زيت جوز الهند، تشير البيانات الموجودة على

زيت MCT لقوة أكبر بقليل في التحكم بالوزن. خلصت مراجعة البحث إلى أن زيت MCT قد يُسهل التحكم في الوزن عند استخدامه ليحل محل الدهون طويلة السلسلة.

الضعف والخرف

مع تقدمنا في السن، يُشكل لنا الضعف وفقدان الذاكرة مصدر قلق متزايد. بالنسبة للأفراد المسنين، تشير الدلائل المبكرة إلى أن مكملات زيت MCT قد تساعد في الحفاظ على الوزن وكتلة العضلات. وجدت دراسة صغيرة منفصلة أجريت على نزلاء ضعفاء في دور لرعاية المسنين نتائج مماثلة. لقد حقق النزلاء الذين أعطوا زيت MCT تحسنًا في القوة العضلية والأداء اليومي.

وعلى غرار زيت جوز الهند، تشير البيانات أيضًا إلى فوائد زيت MCT للوظيفة الإدراكية. شمل تحليل إحصائي أخير لدراسات زيت MCT والخرف 422 مشاركًا. وقد تبين أن إعطاء الزيت لهم قد أدى إلى حالة كيتوزية خفيفة. بالإضافة إلى ذلك، تبينت قدرة هذا الزيت على تحسين الوظيفة الإدراكية عند تقييمها من خلال تقييمين للوظائف المعرفية. عند مقارنة قدرة زيت جوز الهند مع قدرة زيت MCT على تحسين الإدراك لدى مرضى الخرف، تنحاز الدلائل لصالح زيت MCT. استنادًا إلى ما هو معروف، ليس من المستغرب الاعتداد بالفوائد المحتملة لزيت MCT في مكافحة الشيخوخة ودعم إمكانية زيادة طول العمر.

الخلاصة

يعتبر كل من زيت جوز الهند وزيت MCT مصدران للدهون متوسطة السلسلة التي يمكن أن تساعد في إحداث حالة كيتوزية بالجسم. في حين تنحاز الأدلة أكثر لزيت MCT، يبدو أن لكل منهما استخدامات محتملة في تحسين الإدراك والخرف والتحكم بالوزن استنادًا للأبحاث. ومع ذلك، تعزز النتائج البحثية لزيت MCT فوائد فعلية أكبر في التجارب السريرية البشرية.